الأربعاء، 20 أغسطس 2008

لم ينتظر احدا


لم ينتظرأحداً،

ولم يشعر بنقص في الوجود،

أمامه نهر رمادي كمعطفه،

ونور الشمس يملأ قلبه بالصحو


والأشجار عالية

ولم يشعر بنقص في المكان،

المقعد الخشبي، قهوته، وكأس الماء






والغرباء، والأشياء في المقهى
كما هي،
والجرائد ذاتها: أخبار أمسِ، وعالم
يطفو على القتلى كعادته










ولم يشعر بحاجته إلى أمل ليؤنسه
كأن يخضوضر المجهول في الصحراء
أو يشتاق ذئبٌ ما إلى غيتارة،
لم ينتظر شيئاً، ولا حتى مفاجأةً،
فلن يقوى على التكرار... أعرفُ
آخر المشوار منذ الخطوة الأولى

-يقول لنفسه - لم أبتعد عن عالمٍ،





لم أقترب من عالمٍ





لم ينتظر أحداً.. ولم يشعر بنقص





في مشاعره. فما زال الخريف مضيفه الملكي،





يغريه بموسيقى تعيد إليه عصر النهضة





الذهبي ... والشعر المُقفى بالكواكب والمدى





لم ينتظر أحداً أمام النهر /










في اللا إنتظار أُصاهر الدوريَّ





في اللا إنتظار أطون نهراً - قال -





لا أقسو على نفسي، ولا





أقسو على أحدٍ،وأنجو من سؤال فادح:





ماذا تريد ماذا تريد؟

ليست هناك تعليقات: