الأربعاء، 20 أغسطس 2008

كقصيدة نثرية


صيفٌ خريفيٌّ على التلال كقصيدةٍ نثرية. النسيم إيقاعٌ خفيف أحسُّ به ولا أَسمعه في تواضُع الشجيرات. والعشب المائل إلي الأصفرارصُوَرٌتتقشَّفُ، وتُغري البلاغة بالتشَبُّه بأَفعالها الماكرة. لا احتفاء على هذه الشِعاب إلاّ بالـمُتاح من نشاط الدُوريّ، نشاطٍ يراوح بين معنىً وعَبَث. والطبيعة جسدٌ يتخفَّف من البهرجة والزينة، ريثما ينضج التين والعنب والرُمَّان ونسيانُ شهواتٍ يوقظها المطر. " لولا حاجتي الغامضة إلى الشعر لَـمَا كنت في حاجة إلى شيء " ـ يقول الشاعر الذي خَفَّتْ حماسته فقلَّت أخطاؤه. ويمشي لأن الأطباء نصحوه بالمشي بلا هدف، لتمرين القلب علي لامبالاةٍ ما ضروريةٍ للعافية. وإذا هجس، فليس بأكثر من خاطرة مجانيّة. الصيف لايصلح للإنشاد إلاّ في ما ندر. الصيف قصيدةٌ نثريَّةٌ لا تكترث بالنسورالمحلِّقة في الأعالي.

ليست هناك تعليقات: