الأربعاء، 20 أغسطس 2008

البنت ( الصرخة )

على شاطئ البحر بِنتٌ.
وللبنت أَهلٌ وللأهل بيتٌ.
وللبيت نافذتان وبابْ...
وفي البحر بارجةٌ تتسلَّىبصيدِ المُشاة على شاطئ البحر:أربعةٌ، خمسةٌ، سبعةٌيسقطون على الرمل، والبنتُ تنجو قليلاًلأن يداً من ضبابيداً ما إلهيةً أسعفتها، فنادت: أَبييا أَبي! قُم لنرجع، فالبحر ليس لأمثالنا!لم يُجِبْها أبوها المُسجَّى على ظلهِفي مهب الغيابدمٌ في النخيل، دمٌ في السحابْيطير بها الصوتُ أعلى وأَبعد منشاطئ البحر. تصرخ في ليل برّية،لا صدى للصدى.فتصير هي الصرخةَ الأبديةَ في خبرٍعاجلٍ، لم يعد خبراً عاجلاًعندماعادت الطائرات لتقصف بيتاً بنافذتين وبابْ!

ليست هناك تعليقات: